(مشاعر لا يُمكن وصفها) الجملة التي ترنّ في عقلي الآن وتجعلني أفكّر بمدى قوّة وهيمنة هذه المشاعر التي تُعجز اللسان عن البوح وتقفُ الأقلام أمامها حائرةً مذعنة..
وفي الجانب الآخر تُذهلني صلابة القالب وسعته التي تجمع الأضداد، حيث الفرح يجاوره حزنٌ مرير واليأس يُضيئه بصيصٌ من أمل..
ولأنّ المشاعر تريدُ قالبًا صادقًا أصبحت قلوبنا خير مرتعٍ لها، فبوسع ألسنتنا أن تكذب وأقلامنا قادرةٌ على التدليس، ولكنّ القلب -مهما كان ضعيفًا- لايُتقن التزييف…
حقٌ علينا إذًا أن نشكر من يواجهون الطوفان وحدهم..قلوبنا القويّة خلف الستار.
وبعد انقطاعي عن الكتابة لمدّة ستة أشهر دون سببٍ أُسكت به تأنيب الضمير..وجدت عذرًا مُنقذًا أواري به فتور القلم (إنّ ما يختلج في جوفي لا يمكن وصفه)..فلتهنَأ إذًا مشاعري بنومٍ يلّفه دفء قلبي..
*رهف
مدونة رهف:
نادي الكتّاب العرب 