مقال: هيمنة المصطلح | زيد المنديلي

تيمورلنك … هل سبق وسمعت يومًا ، بهذا الإسم ؟!
إن حصل هذا ؛ فغالبًا سيكون له في ذهنك ، صورة تشبه تلك التي يحملها أبطال الإسلام العظام أمثال؛ ألب أرسلان ، وصلاح الدين الأيوبي ، وربما غيرهما من العظماء.
لكن الحقيقة ؛ أن هذا المدعو تيمور لينك ، ليس إلا سفاحًا مجرمًا، فعل بالمسلمين الأفاعيل ، فدمر حلب وفتك بأهلها ، و افضع من ذلك فعل بدمشق وغيرها من بلاد المسلمين.
فلماذا اعتقد فيه الكثير منا ؛ الخيرية ، والصلاح؟!
بالتأكيد لأننا لم نعد نقرأ التاريخ، الذي هو مدرسة العِبٌَر الأولى .
ثم لعلك يا عزيزي، و أنت تقرأ الإسم الوارد في أول المقال( تيمورلنك ) شعرت بشيء من الأبهة ، والجلال تكسوان الإسم ! حتى ولو كانت هذه هي المرة الأولى التي يمر الاسم فيها عليك .
فرغم أن كلمة ( لينك ) المضافة إلى الاسم ( تيمور ) تعني في الأوزبكية ( الأعرج ) إلا أنه أثر على حكم البعض منا، على أقل تقدير وذلك عائدٌ إلى الثقافة التي توارثناها جيلًا بعد جيل ، في التعامل مع الأشخاص ؛ بناءً على ما يحملونه من ألقاب (دكتور ، بروفيسور ، علامة … إلى آخره. ) دون النظر إلى ما قدمه الشخص من خدمة للمجال الذي يعمل فيه، أو للبشرية بشكلٍ عام .
ولست هنا لأقلل من دور المسارات الأكاديمية، في الرقي بالفكر، والحياة الإنسانية بشكل عام ، فهذا مما لا يقبله عقل منصف ، ولكني أود هنا أنا أقول لنفسي ، ولكل من يقرأ هذه السطور ، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : “الحق لا يعرف بالرجال ، اعرف الحق .. تعرف أهله”
وكذلك فإن العلم ليس محتكرًا لأهل الشهادات ، بل هو حق مشاع لكل من أراد أن يتزود منه ، فلا يمنعنك عنه ؛ عمرٌ زاد ، أو مالٌ نقص ؛ إن كنت ترى في نفسك رغبةً فيه .

*زيد المنديلي

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s