ثائرةٌ هي القلوب
متمردةٌ على الزهور
تسقطُ وتُنحب
فوق الطُرقات
تتوهُ هُنا وهُناك
أتسمعون …!
أتُدرِكون …!
كم هو الحُبُ جنون
يسيرُ في جنازاتِ المعذبين
يَطْرُقُ أبواب الشوق
ويشربُ من كأسٍ عتيق
يُشعلُ شُموعٌ وقناديل
وينثرُ رسائلُ وأشعارٍ وحنين
لـ يُبكى في وضحِ النهار
ويُمطرُ نجماتٍ في جوفِ الليل
ومع ذلك …!
نحبُ أن نتوه به
نتجرعُ من كأسه ولذته
كم نحنُ مساكين
نعتلي غيمة في حُلمٍ ونسقطُ مع أولِ وميض
الحُبُ داءٍ ودواء
الحبُ شيطانٌ وملاك
الحبُ دمعة ومطرُ الشتاء
الحُبُ كونٌ وكوكبٌ لهُ شمسٌ وقمرٌ
الحُبُ بُستانٌ من ورودٍ وزهور
سَقَتها قلوبٌ
وأرواحٌ
وأوراقٍ متناثرة ورسائلٌ عذبه …
شكراً أيها الحُب
لقد علمتني دروساً في اللغة
والكتابة
وكيف أصففُ كُتبي
ورسائلي
وأُنحتُ من الشجرِ قلمي
شكراً لـ أنك جعلتني أكتبُ لك
وإليك
وأُبحرُ وأُسافرُ معك
شكراً لـ أنك أعطيتني حريتي
وتمردي عليك
وأن أجعلك في خطوطِ دفاتري
وأشعاري
شكراً إلى الحُبِ نفسه
وإلى من يُحب
فـ كُن حذراً منه فـ هو خطرٌ جداً جداً …
مدونة مشعل: