أمام البحر أجلس
وأفرشُ حروفي وأهمس
وإلى الأمواج أستمع أغنيةٌ
عذبةٌ
رائعةٌ
راقية
تحملني معها
إلى حبيبتي التي إسمُها ’’ هي ‘‘
هي التي حررتني
ولمست على أنكسارتي
وداوتني
هي التي أضاءت قناديلي
وأزهرت صحرائي
وأجتثت من صدري عِباراتي
هي من أنجبت أشعاري
وأسالت من عيني أحباري
هي ميلادي
وصوتي وأغنياتي …
هي
اللغةُ التي أكتِبُها
وأعرِفُها
وأُتْقِنُها
وبين يَديَّها كتبتُ رسائلي لها
هي التي علمتني
أن أرسِمُها
بالكلِمات
والألوانِ
والأزهار
ونَسِجتُ لها في دفاتِري
هي
وهي جميلةُ الجَمِيلات …
أمام البحرِ أصرخ
هل تقرأُني حبيبتي
أني لها أكتب …!
أَمِدُ يدي للموج
وتسيلُ من عيني دمعه
ليست حُزناً
بل حُباً وشوقاً
وحرفاً أضاءَ لي شمعة
لـ هي
تلكَ الأنثى البهية
الزاهية
البديعة
التي أسرتني
ومنها شُفِتُ من حماقاتي
أتتوقُ لِـ لقائِها
لـ أغتزل من شَعْرِها فجري
أمام البحر
كتبتُ ديواني
وأسميتهُ هي كُلَ أشعاري …
مدونة مشعل: