قصة قصيرة: لم يكن الحب خطيئة | مشعل

حضرةُ القاضي

هل تأذن لي بالكلام …!

قبل أن تُصدرَ حُكمُكَ بعد السلام

أحببتُها وهل أنا مُلام …!

سـ أخبرُكَ بِـ قصتي

وبعدها أرجو منكَ العفوَ أو أُدان …

 

ألتقينا في مقهى

وما بيننا سوى نظره

لا أعرفُ من هي

ولا هي تعرف من أنا …

وما أنا سِوى كاتبُ مجنون

أخلقُ من الحروفِ أشعاراً ونصوص

سقطت عينيها على دفتري

ومن بعدها تبادلنا الحروف …

لم يكنْ الحبُ في خُلدي

سوى إعجابٌ مَبْهُور

مرت الأيام والشهور

والكلماتُ تتساقط كـ مطرٍ من بلور

وسقط معها قلبي

وأحببتُها ، ألم يقولوا أن الحب جنون …!

أعترفتُ لها بحبي المكنون

وبادلتني الحبُ والشوقُ المنثور …

 

لم يكن الحبُ خطيئة

عندما طرقتُ ذاك الباب

فـ أنا بِلا جاهٍ ولا مالٍ

وما بي سوى إنسان

عشق وأحب

وأراد أن يكون لـ هذا الحبُ عنوان

بُتْر الحبُ في قُعرِ دارها

وأصبحنا مجبرين غُرَباء

أستسلمنا لِـ أمرنا

وبقينا للحبِ شُهداء

ألتقينا صُدفة

وأهديتُها دفتري كان بيدي

بِها رسائِلي

وأشواقي

ودموعُ عيناي

وأهدتني ما أنا متهمٌ به أمامُكَ

قِلادتُها وقُبلةٌ وعناق

هي ذكرى للحب الذي بُتْر

وبعدُها أنتهى أجملُ لقاء

هذهِ قصتي يا سيدي

ولكَ حكمُ القضاء …

 

أذهب يا بُني

فـ أنتَ لست مُدانٌ ولا مُلام

أذهب وأجمع شتات عشقكَ

وأكتبُها سراً

فـ حبكَ أخرس كُلَ الكلام …

 

Mishal

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s