كيف حالُكِ اليوم.!
لا أعلم إنني أبتسم ولا أشعر بشيء، إنني فقط أعيش لكي أنام، في كل ثانيه من يومي ياخذني التفكير المزعج في كيفية حياتي قبل أيام، إنني أشُعر بكل شيء لم أكن نائمة ولم يكن مغمى علي، لقد شعرت بكل شيء، بالندبات وبالضربات وبالصراخ والبكاء، لقد شعرت بألم الجسد، وشعرت بهالات السواد تحت العينين، شعرتُ بتبعثر الدم في وجهي، نعم إنني أتذكر صوت أُمي وخوفها علي إنني أتذكر بُكائها ونِدائُها اليأس لي، لقد كُنت مُلقاه لاحيلة لي، صوت السلامِ ملىء المكان، وصوت البُكاءِ ملىء صدري، تعثراتي والمي وحزني كنت أُخبيه عن من هم حولي ولازلت أشعر بأني لستُ على مايُرام، إنني كميةٌ من غموضً فتاك، ولستُ على مايرام، لم أعد اشعر بي في داخلي، نغزات القلب ورجفات اليد، تصورات العقل وبُكاء القلب، سُكون الليل ووحشة النوم، ثغرات لايمكن لها ان تُسد، وتساؤلات تكاد تجعلني أُجن، هل ماممرت به حقيقه ام خيال..؟!
واقع ام منام..؟!
إنني حقاً لستُ على مايُرام، كيف لي ان أُسكت هذا الضجيج، وادمر هذا التفكير، لقد ارهقني جداً، لقد بعثرني حقاً، لقد أهلكني حتماً، ولازلتُ أُقاوم وأتجاهل وأُكذبُ نفسي وعقلي الباطني أن كل ماحصل مجرد توهمات، كيف كان بوسعي أن أتحمل كل هذا الصراع، كل هذا الألم، وكل هذا الدمار، لكن ماسبب كل هذا..؟!
ومن ورا كل هذا..؟!
إنها تساؤلات، يصعب علي البوح بها لإنها أشبه بالخيال، أشبه بحكايات الاطفال، أشبه بقِصص الجن وتكهنات الأبراج، إنها أشبه بقصةِ رُعب بطلتُها بأوائل العشرينات، تتمزق روحها وجسدها يصارع كمية الكدمات، إنها كمية ألم ينسجها خيالً جبار وحزنً ملىء صدر الأوطان..
ميم