في ذلك المقهى الحزين
أجلِسُ دون قرين
أنظرُ لـ مدينتي
وأرسمُ لوحاتي
وفي جعبتي حنين
فـ مَر عطرٌ بجانبي
أفتق ذكرياتٍ من بعيد
نظرتُ وإذا هي، هي
كما كانت
بِـ شَعرها المسدول كـ الحرير
ونَظَراتُ عينيها
تنبثقُ مِنها أزهاراً
وشَفتيها شلالٍ من عبير
انظرُ لها
وقلبي من الشوقِ يطير
أتذكرُ حين أقولُ لها
شعراً
وأرسمُها بدراً
وأهمسُ لها حباً
ومن ثناياها تتراقصُ شوقاً
وبين يديها أكون كـ الطفل الوديع
لم اُدركُ كم من الوقتِ مضى
وأنا انظرُ لها
رسمتُ زهرة تقطِفُها
إلى أن تًنهي قهوتِها
نظرت لِـ ساعتِها
وخرجت ولم أودِعْها
فـ خطفها الموتُ أمامي أجزاءً
وقلبي تقطع أرباباً
ركضتُ ودمعاتي تسبقُني
لعلي أُدرِكُها
فـ فاضت روحها لِـ بارئِها
وقفتُ
والمطرَ أغرقني
وبيدي سوارُها وبقايا حناياها
صرختُ اُحبها ولم أنساها ….
مدونة مشعل: