وقفةٌ في المنتصف | بشرى سليمان

في كل مرة يمر هذا السؤال أجد الإجابات متعددة إلا أن لها أثراً واحداً،

إلى أين؟

حين تتراءى هذه اللفتة وأنا في منعطفات طريقي ومنحنيات مسالكه، حينما يهتف لي الضمير الحائر..

إلى أين أنت سائر؟ هل هذا الوجهة هي الوجهة؟

أدير رأسي حينها في لحظة تكون غاية أمنياتي أن يقول لي قائل: إنك على الحق المبين!

بعد وقفة ما.. حادثتني نفسي الواهنة بأنكَ لو سرتَ حقاً ووصلتَ إلى مراداتك كلها، وحققت غاياتك كلها.. ثم ماذا؟

هل ستجد إجابة تشفي صدرك لتنبأك إن كان طريقك صواباً، وأن مشيك كان مستقيماً معتدلاً!

هذه الحيرة من هذا السؤال الذي يبيت في صدري منذ ليالٍ، كادت أن تبقى خاصة مع تشبثه بعلامة الاستفهام التي لا ينفك عنها إلا أنني نهضتُ له نهضة الظفر.. فلقد وجدت الإجابة وعثرت على الأمنية.

إلى أين؟

لي مساران أمشي عليهما منذ وعيتُ، أحدهما تكون آثاره نجاح وفلاح، وكلما سلكته وجدت نفس الأثر.. فهذا سيؤدي سلوكي فيه إلى النتيجة ذاتها.

والثاني إذا مشيت عليه وجدت خطأ من هنا وزلالاً من هناك، أبقى في ضياع منذ أدخله، ولا أخرج منه إلا بالندم، فهذا أثره وهذه نتيجته.

كل حيرة تنتابك في طريق ما فانظر إلى آثار أعمالك السابقة لتبددها.

*بشرى سليمان

@93bushra

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s