رقم ٧: اكتب رسالة إلى شخص تفتقده الآن.
لم أكن أعلم أن رقمك المفضل سيجبرك على كتابة رسالة لم يسبق لك كتابتها ،
فها أنا سأكتُب لك يا أبي فأنا لم أفتقد أحدًا غيرك ، بل أني لا أملك أي شعور إتجاه أي شيءٍ في هذه الحياة ، فأنا لم أحبّ سواك ولم أشعر بطعم ضحكاتي إلا معاك ، ولم أشتاق إلا للجلوس بجانبك .
سأكتُب لك في هذه الرسالة عن أول مرة شعرتُ فيها أنّي إفتقدتك حقًا ، وذلك عندما كُنت طالبًا صغيرًا في المرحلة الثانوية ، في أول سنة ، عندما استلمت نتيجة العام الدراسي مرفقةً بشهادة الشكر والتقدير التي ميزتني عن بقيّة زملائي ، كُنت أذكر أني ظللت مُبتسمًا حينها ، مبشرًا بها كل شخص أراه في طريقي ، إلى أن عُدّت للمنزل ، دخلتُ مجلسك ونظرتُ إلى مكانك الذي إعتدت أن أراك جالسًا فيه ، ذلك المكان الذي كُنت أُسابق إخوتي للجلوس بجانبك والإستماع إلى قصائدك ، وقصصك التي كنت أتأملها قبل أن اسمعها ، وقفتُ وقد ذهبت إبتسامتي التي كانت مرسومة طيلة الصباح ، وضعتُ شهادتي على طاولتك و لم أشعر إلا ودموعي تسقطُ على يدي ، لم أكن أعرف مابي فأنا لم أبكي قط ، علمتُ حينها أني ” إفتقدتك ”
إفتقدت الشخص الذي كنتُ أبشّره بكل ما يحدث معي من نجاح دراسي وغيره ، طبطبت على نفسي وبدأتُ أردد أحد قصائدك إلى أن ذكرتُ البيت الذي يحمل إسمي فبدأت تعود إبتسامتي ، ومن حينها وانا و أردد إسمك في كل صلاة طالبًا من الله أن يجمعني بك في جناته ..
رحمة الله عليك .
عبدالإله