يا من تولّى وأبقاني وحيدا
قلبٌ تُرىَ أهواهُ أم هذا حديدا.!!
أفنيتني سَعياً إلى طلبِِ اللِّقا
وإذا تَلاقينا فَمخلوقٌ جَديدا
أوَ لا تسلّى غيرَ في إحراقِنا
وفي كَسرِ الأمانيَ والقَصيدا
أما فؤاديَ في كفيكَ مُرتَحِلاً
قَلِّب فؤاديَ أو ثبِّتهُ تَحديدا
أو فانتَشيهِ مِنَ الأسى كَرماً
أو كُن عذابَ النّارِ لهُ شَديدا
أنت الذي أتى إلآلهُ بِكَ الهناء
وَبِكَ الشّقاءُ لنا وفيكَ العيدا
فإذا العُيونُ تَراكَ مِن أنظّارِها
غّيداً كباقِ المُترفاتِ الغّيدا
فأنا أراكَ بِعينِ قلبي سيدا
والغّيدُ يا نبضي لديكَ عبيدا
حالي كحالي المُغرمينَ فلا
عاشَ المُعنّى في هواهُ سعيدا
وكذاكَ قيسٌ بِالغرامِ مُضيعٌ
في حُبِّ لَيلاهُ؛ أما قيسٌ عنيدا..؟
لا غَروَ إن ذّلت رِجالاٌ بِالهوى!!
فالحُبُّ ذا سِحرٌ وسِحرُكُمُ حميدا
عشنا وأن شِئنا تَبدلَ عَيشُنا
حتَّى بَلغنا الحُبَّ ما نبغ المحيدا
______________________
✍طالب يوس