#مسابقات_الكُتّاب : ألهمتني صورة | سهيلة

لطالما قيلَ أنّ الكِبار هم من يحتاجون حُضن الأطفال وليس العكس.

تساءلت عن صحة هذا القول كثيرا..كيف يُمكن لحُضنٍ بهذا الحجم أن يحتويك وَينشر في جوفِك السّلام!؟، ما عرفت جواب سُؤالي هذا إلاّ حينما ضممتُكِ إلى صدري، والأصّح أنّك أنتِ من ضمَمتِني وَسرقتِني من كلّ ما كان حولي.

صحيح بأنّكِ لم تُقاسمِيني رَحِمي، ولكنّك قاسمتِني قَلبـي، وربّما غلبَ حقُّك فيهِ حقّي.

لا بأس بشغبكِ المستمر ما دُمتِ تُذهبينَ ضجيجهُ بلمسة رقيقة من كفّك على خدّي، وبقُبلاتكِ العفوية المتفرقة على جسدي.

قطعتُ عليّ عهدا أن أصونكِ أمانةً، حتّى يحين ذلك الوقت الذي أخشاهُ ولا تعلمين عنه شيئا، وقتٌ تُردّ فيه الأمانة إلى أصحابها.

تُرى هل ستعود المياه إلى مجاريها بعدها، أم أنّها ستتعكرّ!؟

الأرجح أنّ هذا الفؤاد الضعيف سيُضْنيه الرحيل مجددا، وسيعتزل ما في الدنيا -خلا عباداته- إلى أن يستقرّ الحال، ومحالٌ استقرارهُ…لن أسامح المسافات البعيدة، ولا فراقا يُكثر عليّ الزيارات.

*سهيلة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s