قصيدة | طالب يوس

لَهَجَ اللِّسانُ بِذكرهِ فَتوجّعتْ

كَبِدي وَزلزلَ شَوقَهُ بُنياني

وبَكيتُ علَّ الدّمعَ يُنّجيني فَلا

نَفَعَ البُكاءُ ولا صبت أعياني

ذِكراهُ تُحرِقُني وتأسِرُ صبوتي

وأراهُ يَملِكُ خافقي وكياني

ويَظُنُّني أهلي كَتبتُ حُروفَهُ

إنّ الذي كَتبَ الحروفَ يداني

تَعصيهِ؟ حاشاه ُوحاشى وجَههُ

هَذا الذي مِن بسمِهِ أحياني

ومضى بِدُنياهُ ولم يأبه بِما

أدمى الفؤادَ وشجّهُ نِصفاني

شَوقٌ يشُّقُ القلبَ في أحشائِهِ

ويذيبُ نيطاهُ بزوغَ عشقً ثاني

نَسيَ اللّيالي إذ يُلاقيني بِها

فنظلُّ حتّى الفجرَ في قُرباني

شَهِدتَ لَيالينا ونجماتُ السّما

أنّا الوفاءُ بِنا مَدى الأزماني

فإذا أرادَ النّاسُ فصلَ قلوبِنا

هَذا المحالُ! أتُفصلُ الرُوحاني!!

يا من تملَّكَني وهَدَّمَ مُهجتي

هل أنتَ تَذكُرُني إذا تَنساني

لَكَ ما بقيتُ بِدُنيتي أتنفَّسُ..

لا يستحِلُّ هَواكَ في إنساني

سَتظَلُّ في كُتُبِ الغرامِ حِكايَةٌ

بِالشِّعرِ أرسُمُها وبِالألواني

وأعيشُ مَكسورً بِقلبي غَصَّةٌ

تَبقى على مرّ الزّمانِ الفاني ..

✍طالب يوس

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s