1) اكتب رسالة إلى الشخص الذي رحَل
لايزال وقعَ رحيلك صَعب التصديق، في كُل مرة أحاول فيها أن إثبات العكس
أجد المُفارقات بالأمكنة الفارغة، بأحاديث العابرين بعودة الروتين الإعتيادي
وكأنما رحيلكَ لم يُزلزل أحداً غيري، لم ينزعَ توازن آخرين كما حدثَ معي
تواريتِ ليس تحت التُراب، بل في ذكرياتهم وقُلوبهم لقد أزاحوكِ ليتمكنوا من
العيش مُجدداً، ولكني لم أستطع!
كيف لي ذلك؟
أُحدقَ بالفراغ الجاثم أمامي في محاولة لترتيب تسلسل أفكاري، للتعامُل مع
الذكريات الباقية بي، تؤلمني تلك اللحظة التي تنزلق فيها إحداها، كصوتكَ
وملامح وجهك، خطواتكَ الهادئة واعتراضاتُك الدائمة، تنزلق كالمياه الجارية
ولا يُمكنني إيقاف ذلك وإن حَاولت التشبُث بها فإنها تَجرحُني للعُمق، تُصيبُني
بالإعياء والإرهاق بشكل كُلي لأنها تُذكرني بكَ وأنتِ على قيد الحياة!
والآن ما فائدة العودة؟
هذا ما يُخبرنُي به عقلي، ويَرفضه قلبي كُل مرة.
أردت أن أعتذر؛ كثيراً ما أردت أن أخبركَ ولكني ألتزمت الصَمت
وبقي صدى ذلك الإعتذار يتردد بداخلي لليوم!
غَفر الله لي ولكِ كل ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر.
لأن الآوان قد فات بالفعل.
17 Aug 2018
12:55 a.m.
*هياء خليفة