تَنبهت في مرحلة ما بأن حُبي لك
لن يُنبت زهراً، أو يخُلق ربيعاً
بقلبي كُنت كالحمقاء أغُض بصَري
عن تلك الحقيقة!
كُل يومٍ تُشرق فيه الشمس وتغَيب
أُحبكَ فيه أكثر، وأشتاق لك أيضاً
وما إن تغَرق هذه الكلمات بداخلي
أجدُني أبحث عنكَ لأُثبت لعقلي بأن
هُنالك أمل بأن تُحبني أنت الآخر بالمثل
إن لم يَكُن اليوم، فغداً
إن لم يَكُن غداً، فبعد غدَ.
يبزُغ قَمر مسائي، وأترقب حُلول
يوم آخر، لساعة أُحادثكَ فيها عن
عبثية الروتين، وصعوبة الحفاظ
على العلاقات المُتقلبة، إنه الأسى!
لا تُنصت وتُهمهم، تُفكر بطريقة
لإزاحتي فأخرى لن تُفيد وجُرح
جديد يُضاف لقلبكَ ليس ضرورياً
تُبقى على مسافة آمنة ليتخلل البرود
علاقاتنا، وأُقرر الرحيل بعد لومَك!
لم يُشرق الحُب بداخلك مثلي
بل غابَ بغياب حُبكَ الذي أُغتيل.
كُنت على استعداد لتقطيب تلك الجروح
الدامية، لزرعَ جذور الياسمين بداخل
قفصك الصدري، لإخفاء مدى قُبح
الماضي واستبداله بمُستقبل معي.
ولكنكَ أبيت واستعصيت، أغلقت
الأبواب بوجه مُحاولاتي اليتيمة
أحببتَ بؤسكَ وعُزلتكَ، وأحببتُك بكُل
ما فيكَ، بإنكساركَ، عِنادك ووحدتكَ
وأنتظر شروق شمسٍ جديد، لرُبما
سَتنبُت براعم زهر بداخلك وأتساءل
إن كان ياسميناً أم أُقحوان؟
*هياء خليفة