حكت لأمها ما توصلت إليه باندفاع: لقد بدأت أواجه الحياة بطريقة أخرى فكلما ضقت يوماً لم أجعل الحزن يسيطر علي بل أتجاوزه سريعاً سريعاً.
أجابت أمها: بنيتي.. إن الأنثى ضعيفة لكنها تبدو أقوى عندما تبتسم، فابتسمي تزدادي قوة!
ضحكت ثم قالت: يهزني كل شيء ثم تقويني ابتسامة.
تخيلت كم ابتسامة تحتاج لمقابلة هذه الحياة!
كيف تبتسم في وجه من يأخذ منها ومن يعطيها؟ من يغضبها ومن يرضيها؟ ما يحزنها وما يسرها؟
ولأنها لم تملك القرار أمام ترددها مضت متناسية.
واليوم..هي واقفة أمام المرآة.. وبعد عشرات المحاولات ابتسمت مع صوت نشيج وبكاء وأنين.. يعلو ليضعفها ثم تشد ابتسامتها على قوتها.
لقد علمتها أمها كل شيء، حتى تلك التفاصيل التي تحتاجها لتواجه الحياة بعد غيابها!
@93bushra