قصة قصيرة: خيبة صلح! | بشرى

-قد تبدو متغيراً؟

-لا أبداً.. ربما لأنني لم أَشْكُ إليك كعادتي فتهيأ لك أن الأمر لا يبدو سليماً.

-إنني أسألك عن شيء أرآه فيك الآن وأنا أحادثك.. فعيناك تنطق به، وقسمات وجهك تؤكد عليه، ووهن روحك يبصم عليه ألف مرة، لم يبقَ إلا لسانك فلعله يتكلم!

-نعم..

إنني متخاصم معها؛ لذا تبدو حياتي في لحظة دهشة لم تنقضِ بعد!

-مع مَن؟!

الأمر ليس سهلاً، ولا أظن أنه مجرد خصام.

-بلى.. فقد حاولتُ أن أتجاوز الأمر عابراً عنه إلى غيره فلم تقوَ قدماي،

طلبتُ منها أن ترحل عني حتى أطمئن وتهدأ نفسي ويصفى بالي فلما همّت بالرحيل أمسكتها لتعود، فقد خشيتُ من تبعات هذا الرحيل الذي يَهُوْلني مرآه..

فبقينا في الخصام إلى هذه اللحظة.

-أتحلم؟! لعلك تستيقظ الآن فتنسى.

-صدقني، إن أوجع ما سيواجهك أن تبقى في حياتك متماسكاً، متمسكاً بقوتك، صامداً أمام كل العثرات والمزعجات التي تمر بها، فتعهد من نفسك هذه القوة،

ثم يأتي هذا اليوم الذي ترى فيه قوتك تنهار، فتفيض دموعك فيضاً مدراراً فلا..

فلا تملك القوة على إمساكها.

إنني أعترف لك أنني بمجرد مرورها ولَحَظ طيفها تفيض عيناي دمعاً أكاد أجزم أنه يُعتصر من باطن فؤادي.

-ألم أقل لك إنك أوهن ما تكون عليه هو اليوم، مَن هي صاحبة هذا الخصام؟! لعلي أفلح في الصلح.

-ذكرياتي!

@93bushra

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s