هُدنة | رهف

كثيرًا ما تمنيت أن أتخلّص من عبء هذه المشاعر المضنية ، وأن أكون شَبِمًا لا مشاعر مُهلكة تستوطن جوفه ..

‏ولا غُصةً كالعلقم في حلقه !ورغبت كثيرًا بأن أتحرر منها وأن أبددّها فلا أحمّل نفسي ما لا طاقة لها بحمله بعد اليوم ..

‏ويومًا بعد يوم تُصبح روحي على شفا جرفٍ من الإنهيار وكأن مشاعري الجسيمه هذه ، تحمل في جِيدها أغلالًا تكبلني بها .. وبعدها يحلو لها أن تملأ قلبي بالجروح وتنكأ ما التأم منها ثم تتركني لفترة كهُدنة حرب ، وتنتظر مني أن أرفع رايتي البيضاء فأمنح لها القدرة على واحتلال روحي بأكملها ، ولكنني لا أستطيع فكلما حاولت أن أرفع رايتي لأستريح واسترد ما اختنق من أنفاسي .. شيءٌ ضئيلٌ بداخلي يقاوم وصوتٌ متعب يردد “ليس الان…فأنا أستطيع” وبعدها ليس لي إلا أن أمنحه رغبته التي من الممكن أن تكون الأخيرة،فأحاول الخلاص من جديد.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s