قبل أن أبدأ كلمتي ، أودُّ أن أذكر أنَّ لكل كاتب أو قارئ رأي خاص بهِ وحده ، و أسلوب يمثلهُ شخصيّاً لا يشبه رأي أو إسلوبْ كاتب سواه . هذا يعني ، أنّكَ عندما تشرُعْ بالتلخيص ، لا تقارن ما أنتجتهُ مع نتاج قارئٍ ثانٍ . الكتابة مُحترَفْ رسمْ ، و أنتْ لديكَ اللوحة و الفرشاة و الفكرة ، فهل سترسمُ لوحتكْ أم تنسخ لوحة رسمها آخر ؟ إنَّ عدم الأقتناع بما نكتبُهُ ، يعني أنَّ هناك شغفاً مقيّداً ينتظر أن يحلّق عالياً في سماء الأبداع ، و تطلّعاً بعيد المدى نحو الإرتقاء و تسلّقْ القمة . لذا الخطوة الأولى أن نكتب ببطء و تركيز : فكرة صغيرة عن الموضوع الذي يعالجه الكتاب ، ثم تأثرنا الشخصي بفكرته ، ثم رأينا النهائي فيه من حيث : اللغة و الحبكة أو الغموض و الشفافية أو المنفعة و ما شاكل هذا . إن المحاولات الأولى في الكتابة ، ليست الشكل النهائي للنص أبداً ، بل هي تدريب قابل للتطوير المستمر . كلّنا بدأنا ببساطة شديدة ، و كلمات قليلة . أكتُبْ و كن واثقاً مما كتبتْ لأنّهُ أنتْ ، و كن واثقاً مع هذا أنّك قادر على إنجاز الأفضل . كل ما عليك مسك القلم و سكب ما يجول في ذهنك على الورق ، مهما كان قليلاً و سطحياً ، لأنه مع الأيام سيكثُر و يتعمّق.
_________________
#عبدالله_آل_بصري