مقالٌ طارِئ [ البيئةُ تستغيثُ تستنجدُ تستعطفُ الأدب _ اليوم العالمي للمحيطات ]. لا يهونُ على اللبيبِ مرأى السواحلِ الخلابة و قد تحولَتْ الى مكباتِ قُمامة ، السلاحفُ تطفُو الى جانبِ عُلبِ البلاستيك ، الاسماك تنفُق بالجملة ، القيعانُ باتتْ مزبلة . معَ الأخذِ بنظرِ الإعتبار إن سبعينَ بالمئَة من النفايات دائميّة و سامّة . الهواءُ النقيّ يتعطنُ شيئاً فشيئاً ، التصحّرُ يزحفُ وئيداً وئيداً . الكوكبُ يحتضر و الإنسانُ هو المتهّم الوحيد حتى يقلل إستهلاكَهُ و ينصرف الى البدائلِ العضوية . بلا ريب أنّ التضخم السكّاني لهُ ثقلهُ حيثُ يستدعِي الإنتاج ، لكن الحلول مطالبٌ بها جنباً إلى جنب ، ففي عام ٢٠٥٠ سيفوقُ عدد أطنان النفايات البلاستيكيّة وزنَ الأسماك في البحرِ المتوسط . ما يستدعِي الرثاء هنا أنّ شعوبَ العالم غافلة تقريباً عن هذهِ الكارثة التي تهدِّد مستقبلَ أحفادهم و كأنَّ الأمرَ لا يعني أحداً ، مع التذكيرِ أنّ هناكَ جهوداً شتى تصدعُ بصوتها . الهام هو أنني كفرد أدعُو كلَّ القرّاء الى أن تبادرُوا و حسبَ المقدِرة على توعية من حولكِم ، فُرادى أو زُمَر ، هذهِ المخلّفات بعضُها يحتاج عشرينَ سنة كي يتحلل و البعضَ الآخر يحتاجُ خمسين ، فهل من مدّكر !
_____________
#شتاء_الخامس
عبدالله آل بصري